هذا ما سأحاول الإجابة عليه - إن شاء الله تعالى - في محاضرتي هذه موجزاً ما أمكنني الإيجاز، وإن كان من عادتي - ولله الحمد - أن لا أتولى الإجابة بنفسي، وإنما أدع الحقائق التي استخلصها من أصدق المصادر التي لا يتطرق إليها شك هي التي تتولى الإجابة في مثل هذه الموضوعات الشائكة التي تشكل مجالاً كبيراً لاختلاف الاجتهادات والمذاهب، وكذلك الآراء الشخصية والرغبات الذاتية لها أثرها الواضح وحتى الأهواء والأغراض تترك عليها بصماتها.. مما يكون لهذا كله أثره العميق في حجب الرؤية الصحيحة وتشويش الصورة الحقيقية أو طمس معالمها في الأذهان.. ولكن أذهان من؟ إنها أذهان المسلمين وحدهم - وللأسف الشديد - إلا من رحم ربك وقليل ما هم بالنسبة لعامة المسلمين وذراريهم..
المصادر التي اعتمدها:
لقد قلت إنني لا أجيب بنفسي وإنما أدع الحقائق التي أستخلصها من أصدق المصادر التي لا يتطرق إليها شك هي التي تتولى الإجابة، فما هي هذه المصادر؟
إنها مصدران اثنان، هما: الوحي الإلهي في الكتاب والسنة ثم الواقع التاريخي.