كبيرة عالمية بجوار هذا التخصص في هذا البلد المقدس الطاهر والتي يستمد منها الطالب مصادره، ومراجعه وهي أكبر نواة لهذا البناء الراسخ وأرى أن يسمح لأي طالب مسلم حاز على درجة الليسانس أو البكالوريوس من أي جامعة إسلامية، أو مدرسة معروفة، أو الاختبار كما هو معمول به الآن في جميع الجامعات الأوروبية والأمريكية، فإذا تخصص الطالب مخصصاً علمياً في هذه الجامعة، وأمامه المكتبة الكبيرة التي لا نظير لها في العالم كله، وفيها من المراجع الهامة من المطبوعات، والمخطوطات، فإذا تخصص في عالم السيرة النبوية مثلاً، أو الحديث الشريف، أو الفقه الإسلامي المقارن، أو التاريخ أو غير ذلك من الفنون، فإنه يكون على حقيقة ناصعة من علمه، تاركاً كل شيء وراءه لم يثبت لديه علمياً، فهذا هو الحق الذي أخذه من هنا، ودعا إليه المسلمين، فهذا بناء راسخ قوي، للدعوة الإسلامية، والقضاء الإسلامي، والفكرة الإسلامية، وغير ذلك من ذلك من الأمور المتخصص فيها وليس هذا بمشكل أمام هذا الإمام العظيم حفظه الله تعالى الذي هيأ الله تعالى له جميع أسباب الرخاء والتقدم وبعمله هذا سوف يقطع خطاً كبيراً امتد طولاً، وعرضاً من ديار المسلمين إلى بلاد الكفار وتمر قوافل طلبة المسلمين عليه ليلاً، ونهاراً في سبيل تخصصاتهم العلمية كما سبقت الإشارة إليه، وإن قطع هذا الخط سيعتبر عملاً جليلاً في الإسلام وبداية كبيرة للعهد المبارك الذي سيأتي على المسلمين إن شاء الله تعالى.