(٤) مدى اتفاق هذه المكتبات من حيث التشريعات والنظم المكتبية والمالية والإشراف والرقابة...الخ.
(٥) مدى انتشار المكتبات داخل أقاليم الدولة ومحافظاتها ومدنها وقراها. ولعل المسئولين في الوطن العربي يهمهم أن تتطور مهنة أمناء المكتبات في بلادهم، وإذا كانوا كذلك فعليهم أن يشاركوا في صنع هذا التطور بالوسائل الآتية:
(١) تشجيع تكوين الجمعيات المهنية للمكتبات؛ كالجمعية المصرية للوثائق والمكتبات في القاهرة.
(٢) إصدار مجلات متخصصة في علم المكتبات كلما كان ذلك في الإمكان.
(٣) إعداد نشرات عن المكتبات العربية عن طريق الجهات المسئولة والوزارات المعنية.
(٤) الاصطلاح على تقسيم العمل داخل المكتبات الكبيرة بطريقة موحدة، فقسم للتواصي والتزويد، وقسم للإعارة، وقسم للمكتبات الفرعية، وقسم للأعمال الفنية، وقسم للتدريب المهني، وقسم للطباعة والنشر، وقسم للكبار، وقسم للأطفال، وقسم للوسائل السمعية...الخ.
(٥) الاهتمام بالتعليم المهني في مجال المكتبات، وذلك بزيادة إنشاء مدارس المكتبات والمنظمات المكتبية.
على أن توحيد المسميات الوظيفية في نطاق أعمال المكتبات ووظائفها أمر له مغزاه ومعناه في تقدم هذه المهنة وإبراز مداها وخطورتها، فمدير عام المكتبات ومساعده ومدير المكتبة والأمناء والخبراء ورؤساء الأقسام والمصنفون والمفهرسون ومرشدوا القراء والفنيون والأخصائيون وأمناء القاعة، بل والملاحظون؛ هي مسميات بوظائف فنية يمكن أن تكون داخل مكتباتنا حسب نوعها وحجمها، وإن كانت كلها وظائف فنية تحتاج إلى دراسة فن المكتبات وإلى التدريب على أعمالها في برامج تعد لهذا الغرض.