كتب غوردون غيسكل في صحيفة "الريذرزد إيجست" الأمريكية يقول: "حقا إن جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز من الرجال القلائل الذين يندر وجودهم جدا، ولا يكاد المهتمون بشؤون العالم يعثرون على نسخ متكررة منهم في هذه الحياة، وإن جلالة الملك فيصل يكاد يكون هو الشخص الوحيد الذي نلمحه دائما وسط الساحة العربية المسلمة، ويدفع الأمتين الإسلامية والعربية إلى الأمام، ويجنبها زحام الدنيا وصدام الحياة وضوضاء العالم". لقد قطع جلالة الملك فيصل شوطا كبيرا في مرحلة التضامن الذي استنبطه من صلب الشريعة، واستخرجه من آيات القرآن، وقاس خطوطه ورسم خطواته على خطوط وخطوات العقيدة الإسلامية الصحيحة، وإن جلالته استطاع أن يطرق بيد التضامن الإسلامي أبواب القارات، كما استطاع - جلالته - بالتالي أن يصل إلى حنايا القلوب ومنابت الأمم والشعوب، حتى تمكن من استيعاب أو استقطاب أكثر من خمسين دولة إسلامية داخل إطار هذا التضامن الكبير وجلالته في هذا السبيل يجود بكل شيء ابتغاء مرضاة الله ومن أجل تجميع كلمة الإسلام والمسلمين، ولقد عرف جلالة الملك فيصل - وهو القائد الخبير بفنون المعارك - كيف يحرك أسلحة التضامن ويجردها في "معركة العاشر من رمضان"ضد القوات الصهيونية العالمية مما كان له الفضل الكبير... والأثر الفعال في تحقيق النصر وشده إلى جانب الظهير العربي الذي قاتل أشرف قتال وخاضها معركة باسم الله، وبقيادة زعيم العرب والمسلمين فيصل بن عبد العزيز آل سعود.
الأمة الإسلامية في عهد الفيصل العظيم تشد قامتها وترفع هامتها