وكان من أنور منجزات جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز العلمية على ساحة الإسلام وساحة الأمة الإسلامية إنشاؤه "الجامعة الإسلامية"التي لم يمض على إنشائها إلا فترة وجيزة حتى رأيناها ترتفع صرحا علميا كبيرا يؤمه الطلبة المسلمون من أقصى شرقي الكرة الأرضية حتى أقصى غربها، فأصبحت تلك المؤسسة الإسلامية التي يديرها منذ تأسيسها - لايزال - عالم جليل هو من أبرز علماء المملكة العربية السعودية وفي مقدمتهم، أكثرهم بذلا وعطاء، وأعني به فضيلة الأستاذ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الذي جعل منها مؤسسة تفتح صدرها دائما وتبسط ذراعها أبدا لاستقبال واستقطاب أبناء اكثر من مائة دولة إسلامية سنويا في مشارق الدنيا ومغاربها، لتصقلهم وتثقفهم وتهذبهم وتطبعهم على طابع الدين الإسلامي الصحيح، وتصبهم في قالب الشريعة، وتجعل منهم الهداة والدعاة بمستوى أكاديمي راق، وأسلوب علمي رصين ومنهج أخلاقي سليم.
كل هذا... خلال "عقد"واحد من الزمن، وهنالك "كلية القرآن الكريم"التي تقوم بتدريس علوم القرآن وإعجازه وبلاغته، وأنواع القراءات وآداب التلاوة، ورسم المصحف وضبطه وما يتعلق بالقرآن من أحكام وعقائد، وما يتصل به من التفسير والحديث وسائر العلوم المساعدة والمعاونة من النحو والصرف والبلاغة وشتى البحوث والمراجع...
كما أن هناك "جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية"التي أنشئت حديثا لتوفير أسباب التعليم الجامعي والدراسات العليا في العلوم الإسلامية وعلوم اللغة العربية وما يتصل بها من العلوم الاجتماعية والتاريخ الإسلامي.