وليس المرجع عند المشتغلين في المكتبات بهذا المعنى وإنماله مفهوم مختلف ومدلول متباين فهو يشمل أشكالاً معينة من الكتب تختلف عن بقية محتويات المكتبة من حيث الشكل والاستعمال وهي فيما بينها تختلف في أمور وتتفق في أخرى فالقواميس ودوائر المعارف والموسوعات والتشريعات وغيرها لها أهميتها الكبرى للباحث والدارس ولطالب المعرفة وهي من ألزم الأمور لجميع أنواع المكتبات وهي كتب لا تقرأ بذاتها وإنما يرجع إليها عند الحاجة.
فالمرجع في عرف المكتبيين هو الكتاب الذي لا يحتاجه القارئ بذاته ولكنه مضطر للرجوع إليه بين الحين والحين أو هو كل مادة علمية تضطر مكتبة ما إلى منع إعارتها في الخارج.
فقد تكون المراجع هي الكتب النادرة والمخطوطات والموسوعات والقواميس والتشريعات والنشرات والرسائل الجامعية والخرائط والأطالس والمواد السمعية والبصرية.
وتقاس قيمة هذه المراجع في مكتبة ما بقيمتها العلمية فكلما كانت معلوماتها صادقة ووافية حققت غرضها:
وهناك معايير شكلية وموضوعية لتقويم المراجع داخل مكتبة من المكتبات أو عند شراء مرجع منها:
١- متانة الغلاف وجودة التجليد إذ كلما كان المرجع بهذه الصورة كلما عاش فترة أطول وأدى خدمة أكبر للقراء كما أن الناحية الجمالية في الغلاف قد تدعو من لا يقرأ لأن يقرأ.
٢- حجم المرجع يوحي بأهميته فمرجع في ثلاثين مجلداً مثلاً يدل بحجمه على جهد كبير بذل فيه غالباً.
٣- الإخراج الجيد أو الرديء في الطباعة وحسن استخدام الحروف أو سوء استعمالها يفيد في دراسة المراجع والحكم لها أو عليها.
٤- ونوع الورق أيضاً له أثر في استخدام المراجع فكلما كان الورق أبيض غير لامع أو براق لا شفافية فيه كلما كان القارئ قادراً على قراءة المراجع بيسر وسهولة.
٥- وقائمة المواد والمصادر التي استعان بها مؤلفو مرجع من المراجع تفيد في الحكم على قيمة هذا المرجع وصدق معلوماته.