وللهند نفسها جهاز الدعائية للضخم الفعال وفوق هذا لها نفوذ واسع مؤثر في الصحافة العالمية وهذه الصحافة كما هو معلوم تسيطر عليها الوكالات الغير المسلمة المعاديات لخير المسلمين، بمساعدة هذه الوكالات تمكن للهند أن تنتقص من أهمية مشكلة كشمير شيئاً بالأكاذيب والزور.
هذه القضية الهامة المتفجرة هي في أصلها قضية حرية الإرادة وحق الممارسة لتقرير المصير للشعب الكشميري عدده خمسة ملايين، وهذا حقهم المسلم حسب القرارات الدولية ولكن الهند تستطيع أن تموهها بنسيج من الأكاذيب وراء ستار الدعاية الدخاني فتظهر كأنها نزاع إقليمي فحسب.
الهند وإسرائيل:
ومما يوقع الكآبة في نفوسنا ويثبط العزيمة إلى حد ما هو أن الدولة الهندية استطاعت بدهائها ووفقت بالمخادعة إلى أن تخمد شيئاً فشيئاً أهمية القضية في العالم الإسلامي أيضاً _ لأن الهند تصطف مع البلاد العربية ظاهرياً ضد إسرائيل _ وهي برغم ذلك ووراء ستار المسرح تتحد كل اتحاد في الحلف مع إسرائيل، فبهذا الاصطفاف الظاهري دبرت الهند أن تحايد بعض البلاد العربية من المساعدة لمشكلة كشمير إلى حد ما، ولعل من أجل ذلك لم يبرز هذه القضية في برنامج مؤتمر القمة الإسلامي.