للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن التاريخ سيسجل في أبرز صفحاته أعمال الفيصل وجهوده للنهوض بشعبه وخدمة أمته الإسلامية، منذ بواكير شبابه حتى الساعة التي صعدت فيه روحه الطاهرة إلى بارئها، في تواضع وإخلاص وزهد في الألقاب والمظاهر، وقد كان أحب الألقاب إليه: خادم الحرمين الشريفين وخادم المسلمين.

لقد تم في عهده مشروع توسعة المسجد الحرام حتى بلغت مساحته عشرة أضعاف مساحته قبل التوسعة، وقد أمر رحمه الله بالتوسعة الثانية للمسجد النبوي الشريف التي شرع بها منذ العام الماضي وستكون كبيرة تستوعب الوافدين من أقطار العالم الإسلامي للصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما تطورت خطوط المواصلات الجوية والبرية والبحرية وسهلت سبل حجاج بيت الله.

وقد لقيت المعاهد العلمية والمدارس والجامعات من رعاية الفيصل وتوجيه أوفى نصيب كجامعة الرياض وجامعة الملك عبد العزيز في مكة المكرمة وجدة والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض وجامعة البترول والمعادن في الظهران.

وإذا كانت هذه النهضة العلمية يعود نفعها لشعب داخل المملكة في المقام الأول فإن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أنشئت لخير الأمة الإسلامية فأكثر من أربعة أخماس طلابها من الأقطار الإسلامية في أنحاء العالم الإسلامي أو من المسلمين في بعض دول أوروبا وأمريكا إذ بلغ عدد الأقطار التي ينتمي إليها طلاب الجامعة ٨٦ قطراً. ويدرس جميع طلاب الجامعة على منح سخية تجريها عليهم المملكة.