وكان الفيصل رحمه الله يحذر المسلمين في كل مناسبة من كيد اليهود وخطط الصهيونية العالمية التي تبثّ المبادئ الهدامة في كل مكان، ومن أقواله في هذا الشأن:"نجحت الصهيونية حينما أطلقت على العالم هذه المبادئ الهدامة، وهذه المبادئ الملحدة الشيوعية وما يتفرغ منها من اتجاهات ومذاهب ... وتمكنت لسوء الحظ بنشر هذه المبادئ من أن تصل إلى حدّ ما، إلى كثير من أهدافها وغاياتها، وهذه الأهداف تستهدف تحطيم كل المعتقدات وتحطيم كل القوى البشرية وإشاعة الفوضى والتنابذ والتحلل الخلقي لجميع شعوب العالم الذي لم تتمكن أن تصل إليه بقوتها، فسعت سعيها الحثيث إلى أن تضلل العالم وأن تسوقه إلى ما فيه شره والقضاء عليه، ويكفي أن ننظر إلى شيء واحد: إن قادة الشيوعية الذين حملوا لواءها وبثوا في العالم معتقداتها كلهم من الصهيونيين الذين خططوا وسعوا إلى تحطيم البشرية وتهديمها ليصلوا إلى مبتغاهم وهو السيطرة على العالم".
وسيسجل التاريخ للفيصل رحمه الله أنه نذر أن يصلي ركعتين في المسجد الأقصى بعد تحريره وكانت هذه أعظم أمنيه، وفي اليوم الذي لقي فيه وجه ربه راضياً مرضياً قابل رئيس منظمة تحرير فلسطين وزوده بالتوجيه والتأييد، وكانت آخر وصاياه لخلفائه: تحرير فلسطين.