ونقل البستاني عن ابن البيطار أنه إذا تناول الإنسان من هذه الأوراق مقدار درهم أسكر جدا وإن أكثر من ذلك خرج إلى حد الرعونة وربما قتل ثم قال:"ويشاهد من إفراط المقدار هذيان يؤدي إلى فزع وقد يميت وقال أطباء العرب عن نتائجه إنه وإن حصل منه التفريح أولا إلا أنه يخدر ويكسل ويبلد ويضعف الحواس وينتن رائحة الفم ويضعف الكبد والمعدة بتبريده ويورث الاستسقاء وفساد الألوان", ثم قال:"وبالجملة ففساده كبير كثير", ثم قال:"ويحدث ضلالاً في الأخلاق الأدبية والطبيعية فيشاهد مستعمله ما هو موجود أمامه مشاهدة رديئة ويشاهد شيئاً ليس موجوداً ويحكم حكماً فاسداً في الموجودات فيكون أشبه بالمجانين", ثم ذكر أن المقريزي ذمها ذماً شديداً وعدد قبائح مستعمليها وما فعل بعض الرؤساء والملوك في شأن إبطالها وكيفية ثبوتها مجددة وقتا بعد وقت. وقال فريد وجدي في دائرة معارف القرن الرابع عشر ج٣ ص ٤٤٧:"الحشيش الذي يستعمله بعض الناس للتخدير هو عصارة القنب الهندي وهو مخدر ومفقد للإحساس ومضر بالمجموع العصبي ضرراً بليغاً جداً ونتيجته الطبيعية الجنون بأشد حالاته وتدخينه عادة مرن عليها بعضهم واستناموا لها استنامة لا فواق منها وهم في الحقيقة جانون على أنفسهم وعائلاتهم جناية ليس وراءها"، وفي دائرة المعارف الإسلامية ج٧ ص٤٣٤ في مادة الحشاشين نعنى جماعة الحسن بن الصباح الذي استولى على قلعة ألموت ٤٨٣ هـ الموافق ١٠٩٠_ ١٠٩١ م المتوفى عام ٥١٨:
والحشيش يجهز من القنب الذي يستعمل أحياناً ليبلوا حالة الوجد أو السكر.
ويقال إن الذين ينتخبون من الفدائيين على يد أئمة الحشاشين لأداء مهمة جليلة الخطر (كالاغتيال مثلاً) يدفعون إلى تعاطي الحشيش حتى يصبحوا كالآلة الصماء يقومون بكل عمل يطلب منهم، وفي ص ٤٤٠ و٤٤١ و٤٤٢ و٤٤٣ ج٧ من دائرة المعارف الإسلامية في مادة الحشيش: