الحشيش هو الاسم العربي لمخدر شرقي يستخلص من القنب الهندي وأشار إلى أنه عقار وأنه الإدمان عليه يورث العقم.
والقنب اسم يوناني سرياني واسمه الفارسي المعرب (شاهدانج) أشار إلى أن أول طبيب وصف التخدير الذي يحدثه هو ابن البيطار ولم يكن ذلك قبل القرن السابع الهجري والثالث عشر الميلادي وطول الإدمان عليه يورث الجنون، ثم قال:"وجاء المقريزي في القرن الرابع عشر الميلاد (التاسع الهجري) وذكر أن الأمير سودون الشيخوني سعى قرابة عام ٧٨٠ هـ (١٣٧٨م) إلى تحريم استعمال الحشيش في مصر بفرض العقاب الصارم", وقال في دائرة المعارف هذه:
"وحسبنا أن نذكر هنا أقوال نفر من الأطباء امتازوا بأنهم كتبوا في تعاطي الحشيش عن دراية وخبرة وأولهم بروسيبيرو البينو الذي طب من عام ١٥٨١ م إلى عام ١٥٨٤م لقنصل البندقية في القاهرة والبرتغالي جار سسادا أورتا عام ١٦٥٣ كما رسمه الإسباني خريستوفال أكوستا عام ١٥٧٦ م".
وقد أشار في دائرة المعارف إلى اختلاف تأثير الحشيش في الناس فذكر أن تأثيره كما هو الشأن في جميع السموم المخدرة في استحداث حالة من النشوة مصحوبة بضحك متواصل يتبعها وجد وهذيان وأوهام وهي من السمات الخاصة به, كما تحدث نوبات من الغضب ثم يتبع ذلك حالة من التهيج الجنسي المتزايد تنتهي بنوم تخديري وأحلام.
وذكر من آثاره أن مدمنة يصاب بهبوط مصحوب بفقدان الإرادة والبلاهة التامة وقد كان سكان المصحات العقلية في مصر من مدمني الحشيش ٣٠% ثلاثين في المائة والدولة تشن حرباً لا هوادة فيها على مهربي الحشيش لتحاول القضاء على هذا العقار القتال.
ويستغل الأشرار هذه القوة التخديرية الحادثة من الحشيش على هذا النحو في أغراضهم الإجرامية.