وقوله تعالى:{وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} وهذا خطاب من الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم والذي أخفاه النبي صلى الله عليه وسلم هو أن الله تعالى أوحى إليه أن زيداً يطلق زوجته زينب، وأن النبي صلى الله عليه وسلم يتزوجها بتزويج الله تعالى إياها، فلما اشتكى زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم حدة زينب وشماسها وأنه يرغب في طلاقها, قال له الرسول صلى الله عليه وسلم:"أمسك عليك زوجك واتق الله",وهو يعلم أن زيداً سيفارقها حتماً, وأن الرسول سيتزوجها لا محالة وتكون من أمهات المؤمنين ليتحقق بذلك التشريع المطلوب وهو حِلّ مطلقة المتبنىّ للمتبني، هذا هو الذي أخفاه الرسول صلى الله عليه وسلم في نفسه، وأبقاه في سريرته.