والمسيحية العالمية عبأت مئات الآلاف من المبشرين لغزو الإسلام في إفريقيا وآسيا وكل هذه الآلاف تلتقي في تشكيك الناس في الإسلام في مبادئه وكتابه ورسوله.
وقد لقيت اللادينية واليهودية والمسيحية من أبناء الشرق الإسلامي أبواقاً تنفخ فيها، فتنعكس أصداء نفثاتها على نفوس المسلمين تشكيكا في دين الله وفي عدم صلاح شريعته لتطورات المجتمعات واستأجرت اللادينية واليهودية والمسيحية عقولاً إسلامية وأقلاماً إسلامية وألسنة إسلامية لتخوض بها معاركها مع الإسلام، وعظمت مصيبة الإسلام في أبناء الإسلام من المأجورين لتخريب النفوس وتدمير العقول.
وإن أنكى ما يواجه الإسلام في هذه الأيام ذلك العدوان الصارخ على أصوله وكتاب من الرئيس التونسي الذي ينكر قول الحق في الميراث {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْن} فيأبى إلا أن يشرع للمرأة حقاً ينكره ما فرضه الله لها، بل أنكر جحودُه القصص القرآني الذي أوحاه الله وادعى أنه من وضع محمد صلى الله عليه وسلم وما كان لرسول الله أن يفتري على الله.
ونهجت نهجه حكومة الصومال فسوت بين المرأة والرجل في الميراث وقتلت المعارضين من العلماء وكانت ثالثة الأثافي مظاهرات الشيوعية في اليمن الجنوبي، التي قامت تحت سمع حكومتها وبصرها بتمزيق كتاب الله وبهتافها الأحمر الأحمق: لا دين بعد اليوم. .
فأين أنتم أيها المسلمون من هذه الفتن الضارية التي يؤججها رؤساء وحكومات تلك الدول في هذه الفترة العصيبة التي تنشب فيها معركة المصير بين العرب واليهود؟
وهل من مؤتمر قمة إسلامي تقول فيه الغيرة الإسلامية كلمتها لتأخذ على المارقين طريق التحلل الغربي ووساوس اللادينية وفتن الصهيونية العالمية؟
وأخيراً أين موقف تلك الشعوب من أولئك الرؤساء وليس بين المسلمين من لا يعلم أنه:"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". . .