أراد الله تعالى أن يخصه بقربه عرج به من سماء إلى سماء حتى كان قاب قوسين أو أدنى ثم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح للجارية:"أين الله؟ فقالت: في السماء"، فلم ينكر عليها بحضرة أصحابه كيلا يتوهموا أن الأمر على خلاف ما هو عليه بل أقرها وقال أعتقها فإنها مؤمنة. وفي حديث جبير بن مطعم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله فوق عرشه وعرشه فوق سمائه وسماواته فوق أرضه مثل القبة وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده مثل القبة"[٣] وقوله صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء" أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.. وعن معاوية بن الحكم السلمي قلت يا رسول الله: أفلا أعتقها؟ قال: أدعها. . فدعوتها قال: فقال لها: أين الله قالت في السماء.. قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله قال: أعتقها فإنها مؤمنة.." رواه مسلم ومالك في موطئه وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكى أخ فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على الوجع فيبرأ.."أخرجه أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: بعث على من اليمن بذهبية في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة زيد الخير والأقرع بن حابس وعيينة بن حصن وعلقمة بن علاثة أو عامر بن الطفيل شك عمارة فوجد من ذلك بعض أصحابه من الأنصار وغيرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خير من في السماء صباحا ومساء ". أخرجه البخاري ومسلم وعن ابن أبي ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا اخرجي أيتها