للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويميت هذا ويمرض هذا ويشفى هذا ويعز هذا ويذل هذا وهو الحي القيوم والقائم بنفسه؛ وكل شيء قائم به فرحم الله عبداً وصلت إليه هذه الرسالة ولم يعاجلها بالإنكار وافتقر إلى ربه في كشف الحق آناء الليل والنهار وتأمل النصوص في الصفات وفكر بعقله في نزولها وفي المعنى الذي نزلت له وما الذي أريد تعلمها من المخلوقات؛ ومن فتح الله قلبه عرف أنه ليس المراد إلا معرفة الرب تعالى بها والتوجه إليه منها وإثباتها له بحقائقها وأعيانها كما يليق بجلاله وعظمته بلا تأويل ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا جمود ولا وقوف وفي ذلك بلاغ لمن تربد وكفاية لمن استبصر إن شاء الله تعالى والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم والله أعلم، انتهت الرسالة.

اختيار وتقديم

عبد الله الغنيمان


[١] يعني اعتقاد إصابتهم للحق إذ هم أهل علم واجتهاد.
[٢] هذا العنوان وما يأتي مشابهاً من كلام المؤلف.
[٣] رواه أبو داود انظر العلو للذهبي ص ٣٨ من طبعة المكتبة السلفية.
[٤] رواه أحمد والحاكم وقال على شرط البخاري ومسلم والدارقطني.
[٥] العرض هو ما لا يقوم بنفسه بل لا يقوم إلا بغيره كالبياض والسواد. والعرض لا يجوز وصف الله تعالى به نفياً ولا إثباتاً فهو من الكلام المبتدع والله تعالى لا يوصف إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله.
[٦] لفظ الحركة والانتقال لم يأت في صفات الله والله لا يوصف نفياً أو إثباتاً إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله.
[٧] رواه البخاري في صحيحه معلقا مجزما به ووصل غير انظر الفتح جـ١٣ ص ٤٤٧ ومن خرجه هناك وجـ١ ص ١٧٤.
[٨] هذا العنوان من كلام المؤلف.