يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب، فاللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك وألهمنا طريق الرشاد.
لو تتبعنا الشخصية الإسلامية الحقة لوجدنا فيها حقيقة ما خلق الإنسان له، وأين منها أجيال الضياع! ولو تسائلنا كيف وصلت الأمة الإسلامية إلى ما وصلت إليه في انتصارها وسؤددها لوجدنا الجواب صريحاً بيناً، لقد كان المسلمون مخلصين فيما قصدوا إليه لا ترهبهم في الحق لومة لائم، نصروا الله فنصرهم وثبت أقدامهم، أما اليوم قمن أين يأتي الضياع؟ ..
الجواب بسيط وواضح أيضاً.. إن بعض المسلمين نسوا الله فأنساهم أنفسهم وأن طريق الهدى الحقيقي والقوة الحقيقية هي العودة إلى تفهم الإسلام والعمل به، فأهل الغرب ما نالوا منا إلا بمحاولاتهم الدس علينا في ديننا، وماذا ينفعنا لو ربحنا العالم كله وخسرنا أنفسنا، أما ما نستطلعه اليوم في المنعطفات المهملة من جادة الحياة في بلادنا فليست سوى جيف لا تستهوي غير الذباب.