ألقى الدكتور اشتياق حسين قريشي أحد العاملين البارزين في النشاطات الاجتماعية والدينية للمسلمين (كلمة الترحبة) بصفته رئيس لجنة الترحيب والاستقبال استنكر فيها العاطفية والحماسة المفرطة التي أصبحت شعار المسلمين وخاصة الشرق، وحث على التخطيط والتدبر والتفكير والعمل في ضوئه، وضرب مثلين للقيادة، قيادة العاطفية والغطرسة التفكرية التي مثلها جمال عبد الناصر فغشيت العالم الإسلامي موجة من الجنون حيث لم يبق مجال للفكر والجد وخاصة في الشباب الذي كان أكبر فريسة لسياسته فكان بمثابة أسد زئير من الغرطاس، وكانت نتيجة هذه السياسة الهزيمة النكراء التي منيت بها الأمة العربية والسخرية التي تعرضت لها الأمة الإسلامية فباد مع البائدين، والمثال الثاني مثال جلالة الملك فيصل الذي تجنب كل نوع من الدعاية الصحفية واحتمل كل مكروه، وتهمة التعامل مع الغرب لكنه وجه لطمة قاضية إلى الكيان الغربي، وحول مجرى التاريخ، وقال عندما وجهت إليه تهمة التعامل:(إني أشتري من الغرب حديداً ولا أشتري منها الأفكار) فعد الفيصل أعظم قائد عام ١٩٧٤.
عن صحيفة الرائد
عهد مسلمي الهند
إنا عاهدنا أن نعيش في هذه البلاد بكل خصائصنا الملية وحضارتنا الإسلامية وشعارنا الدينية وبأخلاقنا الاجتماعية وشخصيتنا المسلمة لا نتخلى عن شعيرة من شعائرنا، ولا نتنازل عن جزء من أجزائها يحرم علينا أن نعيش مجردين عن هذه الخصائص وعن هذه الحضارة وعن هذه الشخصية.