نعم والله إن هذا هو الحق، والأوضاع الراهنة في داخل بورما بالنسبة للمسلمين سيئة جداً وحالتهم يرثى لها وهم في حاجة شديدة لمن يهتم بأخبارهم وأحوالهم ومساعدتهم، فهم الآن يستجدون الأكل والمأوى، وقد فعلت حكومة بورما أكثر من هذا من التقتيل والتشريد ولكن الصحف العالمية تغض النظر عنهم لأن الكفر ملة واحدة يحاولون ستر الحقائق عن اضطهاد المسلمين في بورما، وجزى الله المسئولين بأخبار العالم بأخبار العالم الإسلامي خير الجزاء على ما قامت بنشر تلك الحقائق فكانت وما زالت تؤدي واجبها على الوجه الأكمل، نتمنى كل تقدم وازدهار لجريدة أخبار العالم الإسلامي وللرابطة التي لا تألوا جهداً لإقناع حكومة بورما للسماح للمسلمين بأداء فريضة الحج.
تدنيس المساجد ومنع الحج: إن نهب القرى وتدميرها وتدنيس أماكن العبادة وتخريب المزارع أصبحت كلها مظاهر عادية ومتكررة، وكذلك حرق المساجد وقفلها، والاجتماعات التي تعقد لأغراض دينية منعت كليا، وأن السلطات العسكرية والحكومية تتخذ من المساجد مركزاً لها عند تجوالها في المنطقة بالإضافة إلى ذلك فإن المنكرات ترتكب في هذه المساجد، لقد منع المسلمون من أداء الصلوات الخمس وكذلك فإن الأئمة والمؤذنين لم يسلموا من القتل والتعذيب حتى إن الوعظ والدعوة إلى الإسلام في بورما أصبحا كالجريمة، وأن فريضة الحج عطلت أيضاً منذ عام ١٩٦٢م.
لقد صادرت الدولة ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة كما سحبت هوياتهم التي هي من حق كل بورمي، وكثيراً ما تتعرض قراهم لهجمات بعض المجموعات العسكرية التي تسلبهم ما يملكون وتأخذ الرجال إلى السجون ثم تهتك أعراض المسلمات.