قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الجامع الصحيح (ص ٣٣٦) من المجلد السادس من فتح الباري طبعة المطبعة السلفية في باب صفة إبليس وجنوده: "حدثنا يحي بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته". ثم رواه في كتاب الاعتصام (ص ٢٦٤) من المجلد الثالث عشر من فتح الباري: "عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله" انتهى. وأخرج مسلم في صحيحه اللفظ الأول من حديث أبي هريرة (ص ١٥٤) من الجزء الثاني من المجلد الأول من شرح مسلم للنووي رحمه الله. وأخرجه مسلم أيضا بلفظ آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله؟. فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله ورسوله". ثم ساقه بألفاظ أخر ثم رواه من حديث أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل:"إن أمتك لا يزالون يقولون ما كذا وما كذا حتى يقولوا هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله". وخرَّج مسلم أيضا رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به. قال: "وقد وجدتموه". قالوا: "نعم". قال: "ذاك صريح الإيمان". ثم رواه من حديث بن مسعود رضي الله عنه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة قال: "تلك محض الإيمان". قال النووي رحمه الله في شرح مسلم لما ذكر هذه الأحاديث ما نصه: