ولقد قيَّض الله لهذه الفرقة الضالة من علماء الإسلام جماعات كثيرة ممن يعيشون في بلادها وغيرهم ممن يعرفون حقيقتها تصدوا لها وحذروا المسلمين منها وبينوا للناس بكل وضوح وجلاء مخالفتها للإسلام وزيغها عنه، ومن هؤلاء العلماء الأعلام أمير الجماعة الإسلامية بباكستان سابقاً الشيخ أبو الأعلى المودودي والشيخ أبو الحسن الندوي أمين ندوة العلماء بالهند، والشيخ طفيل محمد أمير الجماعة الإسلامية بباكستان حاليا الذي ننشر له ملخص كلمة ألقاها في مؤتمر إسلامي سمي مؤتمر ختم النبوة تصدى به للرد على تلك الفرقة الضالة التي جعلت محور زيفها وأساس عقيدتها إنكار ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم، وادعت أن زعيمها ميرزا غلام أحمد نبي يوحى إليه، متحدية بذلك الأدلة القاطعة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين في جميع العصور. قال الله تعالى:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} .
وتواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدالة على هذا المعنى ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وأنه لا نبي بعدي".
وفي صحيح البخاري أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين".