للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية مسلم عن جابر رضي الله عنه: "فأنا موضع اللبنة جئت وختمت الأنبياء". وروى الإمام أحمد بسنده إلى أبي طفيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا نبوة بعدي إلا المبشرات قيل وما المبشرات يا رسول الله؟ قال الرؤية الحسنة أو قال: الرؤيا الصالحة".

وعلى هذا انعقد إجماع المسلمين وصار ذلك بينهم من المعلوم من الدين بالضرورة؛ قال الإمام ابن كثير عند تفسيره لـ {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} : "وقد أخبر الله تعالى في كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم في السنة المتواترة عنه أنه لا نبي بعده، ليعلموا أن كل من ادعى هذا المقام بعده فهو كذاب أفَّاك ودجال مضل". وقال اللألوسي في تفسيره: "وكونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين مما نطق به الكتاب وصدعت به السنة وأجمعت عليه الأمة فيكفر مدعي خلافه".

فظهر بهذا وبما قاله علماء المسلمين وأجمعوا عليه أن هذه الفرقة المعروفة بالقاديانية فرقة ضالة كافرة يجب على كافة المسلمين ولا سيما علمائهم وحكامهم وذوي الشأن فيهم البرأة منها وتكفيرها والسعي لتطبيق أحاكم الشريعة الغراء عليها. وذلك باستتابة من قال بقولها فإن رجع وإلا قتل مرتداً خارجاً عن ملة الإسلام.

نسأل الله الهداية لهذه الفرقة ولغيرها ممن زاغ وحاد عن الطريق السوي كما نسأله تعالى الثبات لنا ولإخواننا المسلمين على دينه واتباع سنة نبيه وأن يعيذنا جميعا من مضلات الفتن.. كما نسأله أن يجزي أخانا العلامة الشيخ طفيل محمد أمير الجماعة الإسلامية عن كلمته في هذه الطائفة خير الجزاء فلقد أحسن وأفاد ووفق للصواب، وهذا نص ما تيسر من كلامه في شأن هذه الطائفة الضالة.

لاهور: ٣/٢/١٩٧٥م