وبعد ذلك قام الأستاذ إقبال شودري رئيس الوقف - مقدماً الوقف وأعضاءه - بقراءة التقرير السنوي وحسابات الوقف حيث ذكر أن جملة المصروفات بلغت حوالي خمسة آلاف جنيه مع وجود عجز يبلغ أكثر من ألف جنيه بقليل. وفي التقرير شكر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والأستاذ سالم عزام أمين عام المجلس الإسلامي في لندن وهو يعمل أيضاً كقنصل بسفارة المملكة العربية السعودية بلندن.. شكرهما على ما يقومان به من دور هام في تشجيع نشاط الوقف وإمداده بالمراجع والمطبوعات الإسلامية القيمة التي توزع مجاناً على غير المسلمين والمسلمين الجدد والمسلمين المستحقين من الإخوة والأخوات والطلبة.
وقد ذكر أيضاً في تقريره أن رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قد سمح للوقوف بإرسال طالب واحد إلى كل من الكليات الثلاث بالجامعة، وثلاثة طلاب إلى شعبة اللغة، وذلك كل عام وعلى نفقة الجامعة. وقال:"إننا ننشر ونوزع بالمجان كلا من مجلتينا (رسالة الإسلام الشهرية) و (الشباب المسلم الشهرية) في المملكة المتحدة وإحدى وأربعين دولة فيما وراء البحار. وقد قررنا أن نزيد من عدد نسخ المجلات كل شهر، وأن نبني مسجداً مركزاً إسلامياً ليسد الاحتياجات الدينية للجماعة الإسلامية ويثقف ويعلم الأطفال المسلمين".
وقال:"إن المشروع كبير جداً وسوف يكلف الوقف حوالي خمسين ألف جنيه فوق دخلنا الحالي، ونحن نأمل أن يعاوننا إخواننا المسلمون مادياً ومعنوياً ونشير خاصة إلى أصحاب الدخل الكبير لخدمة الإسلام والمسلمين في بريطانيا، وإعلاء شأن الرسالة الإسلامية ".
ثم شكر جميع المسلمين الذين عاونوا الوقف من أجل رسالة الإسلام، وعقد الأمل على أن هؤلاء المسلمين سوف يستمرون في مساعدة الوقف حتى نستطيع أن نقوم - بفضل الله - بواجب الدعاة.