وبعد خطاب رئيس الوقف، قام ضيف الشرف بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات الشباب المسلم.
وبعد توزيع الجوائز ألقى ضيف الشرف الأخ أنور المهندس رئيس الجمعية الإسلامية بجامعة برمنغهام خطبة قصيرة أبدى فيها شكره وثناءه على مجلس إدارة وقف الرسالة الإسلام لكفاحه من أجل هذه الرسالة النبيلة، ولتنظيم مثل تلك الاجتماعات والمسابقات للشباب المسلم لتثقيفهم وتعليمهم. وعبَّر على أمله في أن جميع المسلمين سوف يعاونون الوقف ليسد العجز في حساباته وليتوسع في نشاطات الشباب وليبدأ المشروع الكبير.
وفي النهاية شكر رئيس الوقف كل المشاركين وأعضاء مجلس الإدارة وأئمة ومدرسي المساجد والمراكز الإسلامية لقيامهم بتثقيف الشباب المسلم وإرشاده وإعداده للمسابقات، كما شكر جميع الشباب المسلم، ودعا الله سبحانه وتعالى وشكره على هدايته وعونه على أداء ذلك الواجب النبيل، وسأله المغفرة والهداية لإعلاء كلمة الإسلام.
وختم سيد منور مشهدي الاجتماع بدعاء خاشع جليل.
في القرن السادس للميلاد كانت اللغة العربية الشمالية قد أصبحت وسيلة التعبير الأولى، شعرا ونثرا, بالنسبة إلى سائر اللهجات العربية، وقد استوى لها ما تحتاجه اللغة من أدوات تلزمها وقواعد تضبطها وصيغ تصور بها حاجاتها وقد وصل إلينا من تلك اللغة شعر كثير ونثر أقل. فلما اختار الله العربية لغة كتابه الكريم، وأخذ الناس بحفظه وترتيله، ملأ عليهم نفوسهم لما فيه من صادق الدعوة ورفيع المعاني وسامي البلاغة. ودخل شفاف قلوبهم. والقرآن جاء في هذه اللغة العربية على أكمل ما يمكن أن نصل إليه. والقرآن هو الذي حفظ لهذه اللغة كيانها بعد الإسلام، وأدى إلى انتشارها وتوسيع رقعة استعمالها، وأصبحت العربية بذلك أداة ممتازة للتعبير عن المعاني التي حفل بها القرآن من حيث الإيمان والعقيدة ومكارم الأخلاق، والصور التي نجدها فيه للجنة والنار..