وقد سألت وكيل الفرع عن سندهم في لبس حلقة الأنف والخاتم والعلم بالنجمة السداسية فأجابني بأن سندهم في ذلك نصوص من التوراة. فدعاني هذا الجواب إلى سؤاله عما إذا كانوا مسلمين، فأجابني بالإثبات، فسألته عن سبب التزامه بنصوص التوراة، فأجابني بأنهم يؤمنون بجميع الرسل ويتبعونهم جميعا، ويؤمنون بكل الكتب المنزلة وينفذون مقتضاها جميعا.
ثم أحضر لي نسخاً مترجمة إلى اللغة الإنجليزية من: القرآن، والإنجيل، والتوراة، والزبور كانت جميعا موضوعة فوق مكتبة في جانب المسجد. وقد لاحظت أنه قد وضعت أربعة طبول - طول كل منها قرابة متر ونصف في أركان المسجد الأربعة، فسألت وكيل الفرع عن سبب وضعها، فأجابني بأنهم يدقون عليها قبل الأذان وبعده.
وقد علمت من الوكيل المذكور أن الفرع يصدر مجلة خاصة باللغة الإنجليزية لا توزع إلا على الأعضاء. واستطعت - بحيلة ما - أن أحصل على بعض نسخ هذه المجلة، وقد وجدت غلافها يختلف في كل عدد عن الآخر، ويحمل - فضلا عن اسم جمعية الأنصار الله - شعارات مختلفة مثل. (علمنا المفقود) وهو العلم الذي يحمله كل عضو على صدره والسالف الإشارة إليه، ومثل:(إن الله عز وجل يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) ، ومثل:(وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ، ومثل:(من فضلك لا تدمر) ومثل: (اللهم اغفرلي وارحمني) .
وقد تبين لي من قراءة أعداد المجلة المذكورة ما يأتي:
١- أن هذه الجمعية تتبع (محمد أحمد المهدي) السوداني، إذ أن الشعار على غلاف المجلة كتب عليه - كما أسلفت الذكر - (لا إله إلا لله محمد رسول الله، ومحمد أحمد المهدي خليفة رسول الله) .