وبعد عشرين يوما من احتفال الطائفة الإسلامية في كويابا.. احتفل المسلمون في مدينة لوندرينا البرازيلية، بتدشين جامع الملك فيصل الذي تم بناؤه مؤخرا بمساعي الجمعية الإسلامية فيها. وبدعم مالي من المملكة السعودية.
وقد كان الاحتفال أكبر تجمع إسلامي شهدته البرازيل إذ توافد إلى لوندرينا ممثلوا المؤسسات الإسلامية والعربية في البرازيل وبعض الديبلوماسيين العرب والمسلمين كما حضر وجهاء المنطقة من رسميين وصحفيين. وقد دعي للحفل سماحة الرئيس العام الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ حفظه الله الذي أيد المشروع وهنأ المسلمين واعتذر ببرقية عن الحضور لظروف طارئة وأوكل الشيخ أحمد صالح المحايري لينوب عنه في الحفل.
كما دعي معالي الأمين لرابطة العالم الإسلامي الذي أرسل برقية ينيب فيها ممثل الرابطة الشيخ عبد العزيز العناني. كما دعيت الجامعة الإسلامية بسماحة رئيسها العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله وقد وردت برقية من سماحة الشيخ عبد المحسن العباد يهنئ المسلمين لنجاح مشروعهم.. كما وردت برقية السكرتير العام للرئاسة سماحة الشيخ محمد ناصر العبودي الذي اعتذر فيها أيضا عن تلبية الدعوة. وقد قرأت البرقيات في الحفل وترجمت إلى اللغة البرتغالية.
افتتح الحفل إمام الجامع الشيخ المحايري الذي رحب بالحضور جميعا وقال:"إن كان البعض يتساءل عن أهمية هذا الجامع الجميل في هذا البلد النائي عن مهبط الوحي، ومدى فعاليته في هذا المحيط، فإني بكل فخر أقرر أنه سيلعب إن شاء الله نفس الدور الذي لعبه المسلمون في فجر الإسلام لما انطلقوا من بلادهم، وسيكون مركزا يشع نورا وهداية للعالم التائه الضال بحضارة المادية التي لا تمت إلى الأخلاق الروحية والقيم بصلة. وفي مقامي هذا أطلب الرحمة للذي دعم هذا المشروع واعتنى به بتقديم العون له؛ ألا وهو جلالة الملك فيصل رحمه الله تعالى وطيب ثراه".