للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرأ الجمهور {اللاَّت} بتخفيف التاء. وقرئ بتشديدها. وقرأ الجمهور {مَنَاةَ} وقرئ مناءة.. بالمد والهمزة. وقرأ الجمهور {ضِيزَى} بكسر الضاد من غير همز، وقرئ ضئزى بالهمز. كما قرئ ضيزى بفتح الضاد وسكون الياء. وقرأ الجمهور {إِنْ يَتَّبِعُونَ} بالياء. وقرئ {إن تتبعون} بالتاء.

المفردات:

{اللاَّتَ} صنم بالطائف أو بنخلة عند سوق عكاظ. قال ابن عباس: "كان رجلا يلت السويق للحاج فمات فعكفوا على قبره. وقد كان لثقيف". وفيه يقول الشاعر:

وفرَّت ثقيف إلى لاتها

بمنقلب الخائب الخاسر

قيل أصلها من لتَّ السويق. وهذا ظاهر على قراءة التشديد، ولا مانع منه على قراءة التخفيف أيضا. وقيل هي مشتقة من لوى يلوي لأنهم كانوا يلوون أعناقهم إليها، أو يلتوون أي يعتكفون عليها. وأصلها لوية فألفها منقلبة عن واو. والتاء فيها زائدة، وقد حذفت لامها.

{َالْعُزَّى} تأنيث لأعز يعني الأغلب. وهي صنم لغطفان كانوا يعبدونها وهي سمرة بوادي نخلة فوق ذات عرق، وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد عام الفتح فهدمها وهو يقول:

يا عز كفرانك لا سبحانك

إني رأيت الله قد أهانك

{مَنَاةَ} صنم كانت بالمشلل وهو موضع جهة البحر من قديد المعروف بين مكة والمدينة، وكانت تعبدها غسان، والأوس والخزرج، وكان من أهل لم يطف بين الصفا والمروة. وهي على قراءة الجمهور مشتقة من منى يمني إذا أراق وصب. لأن دماء النسائك كانت تراق عندها. ووزنها فعلة. وأما على قراءة المد والهمزة {مناءة} فقيل مشتقة من النوء لأنهم كانوا يستمطرون عندها الأنواء تبركا بها. ووزنها مفعلة فألفها منقلبة عن واو، وهمزتها أصلية وميمها زائدة. {ضِيزَى} جائرة من ضازه يضيزه إذا ضامه قال الشاعر:

ضازت بنو أسد بحكمهم

إذ يجعلون الرأس كالذنب

وقيل عوجاء وقيل ناقصة قال أبو عبيدة: تقول: ضأزنه حقه أي نقصته.

وأنشد الأخفش: