الطائفة الثالثة: زعمت أن مرتكب الكبيرة مخلد في النار وإن قال لا إله إلا الله بقيودها المذكورة، وهم الخوارج والمعتزلة، وهو مردود كذلك بدليل حديث أبي ذر رضي الله عنه قال:"أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم عليه ثوب أبيض ثم أتيته فإذا هو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ فجلست إليه فقال: "ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة، قلت: وإن زنا وإن سرق؟ قال:"وإن زنا وإن سرق"قلت وإن زنا وإن سرق؟ قال:"وإن زنا وإن سرق"، ثلاثا ثم قال في الرابعة:"على رغم أنف أبي ذر". والله تعالى يقول:{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} .