ونبه شعبه إلى أن الاهتمام والتركيز على النواحي المادية فحسب سوف يؤدي إلى النهاية المحتومة لبريطانيا واندثار حضارتها وضياعها إلى الأبد، وأكد رئيس أساقفة كنيسة كانتربرى أن الاهتمام بالأمور المادية يجب أن يصاحبه باستمرار اهتمام مكافئ بالنواحي الخلقية والروحية، وربط بين انحلال الشباب وتفشي الجريمة والعنف وانهيار الأسرة بالاهتمام الطاغي الوحيد بالنواحي المادية للحضارة وتجاهل أهمية الأخلاق والروح في المحافظة على توازن النفس والسلوك والتصرفات البشرية.
وفي الختام دعا رئيس الأساقفة شعبه إلى الوقوف مليا لتأمل الواقع المرير الذي يعيشونه، والمستقبل المظلم الذي ينتظرهم إذا سارت الأمور على ما هي عليه من الانحلال والضياع، واتخاذ خطوات سريعة لرأب الصدع وإجراءات جذرية لتصحيح المسيرة وذلك بإعادة الاهتمام بالنواحي الخلقية والروحية في تربية النشء.