للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد استمعنا إلى واحدة من زعيمات الحركة النسائية في مصر، وترأس تحرير مجلة نسائية بصوتها الشبيه بصوت الرجل، قالت هذه السيدة: أنها كانت تعجب بالرجال في فترة مراهقتها ولا بأس أن تحب واحدا بعد الآخر، وفي شهادتها المدرسية رسبت في الأخلاق، ولو امتد الحديث عن زعيمات أخريات وآفاق أوسع لرأينا الهول الشديد عن حياتهن الخاصة، هذه حجارة نلقمها أفواه الرجال والنساء الذين ينادون بحرية المرأة في جميع المجالات ويحتفلون بالسنة الدولية للمرأة، وهم في الواقع أعداؤها، وقد أخرجوها من مملكتها في المنزل عارية الساقين والذراعين.. حشروها في زحمة المواصلات تنهشها العيون الزائغة، وغرائز الشباب الملتهبة في الشوارع والمكاتب ومحال العمل فكان ما كان، وسيأتي ما هو أسوأ خيانات زوجية بالجملة، جيل ممزق ينشأ بدون رعاية أسرية أو جو أسري صحي مشاكل طلاق، وخراب بيوت، إلا من عصم الله، ومع هذا نجد صحفيا يطالب بأن تحتل المرأة مناصب أكبر في الوزارة؟

نحو مجتمع أفضل

قبل بضعة أيام أذاع راديو لندن ترجمة للخطاب الذي وجهه رئيس أساقفة كنيسة كانتربرى للشعب الإنجليزي، وعند سماعي لهذه الترجمة لم أكن أصدق ما أسمع.

فللمرة الأولى في حياتي بالرغم من قضائي عدة سنوات خلت في الغرب أثناء دراستي الجامعية لم أسمع إنسانا غربيا في هذا المستوى يحاول إيقاظ ضمائر شعبه للتنبه لهذا المستوى من الانحطاط والفوضى الخلقية التي تعيشها المجتمعات الغربية.

لقد أعلن رئيس أساقفة كانتربرى في خطابه إلى الشعب الإنجليزي أن أهم أسباب انهيار المجتمع الإنجليزي وضعفه وتفككه يعود لعاملين مهمين هما:

اندثار الأخلاق.

اضمحلال الجانب الروحي لدى الإنسان الإنجليزي.