لما قرر أنه عالم بالضال والمهتدي أردف ذلك ببيان أنه مالك لكل ما في السموات وما في الأرض، على سبيل التأكيد للوعيد الشديد.
القراءة:
قرأ الجمهور {لِيَجْزِيَ} الياء، وكذلك {ويجزي} ، وقرئ {لنجزي}{ونجزي} بالنون فيهما.
وقرأ الجمهور {كَبَائِرَ الإِثْمِ} وقرئ {كبير الإثم} .
المفردات:
المفردات:{لِيَجْزِي} ليكافئ، {أَسَاءُوا} أي ارتكبوا القبائح، {أَحْسَنُوا} فعلوا الجميل، {الحسنى} الجنة. {يَجْتَنِبُون} اجتناب الشيء تركه والابتعاد عنه كأنه ترك جانبه وناحيته. {كَبَائِرَ الإِثْم} كبائر جمع كبيرة قيل هي المعصية التي توجب الحدّ، وقيل كل ذنب قرن بالوعيد. وقيل كل ما نص الكتاب على تحريمه. وسميت كبيرة لعظم خطرها وثقل وقعها. وأما من قرأ {كبير الإثم} فقيل أريد الجنس وقيل الشرك. {الإثْمِ} الذنب. {َالْفَوَاحِش} جمع فاحشة وهي ما يشتد قبحه من الذنوب، يقال فحش يفحش فحشا وفاحشة. وأفحش إذا جاء بالقبيح من القول أو الفعل. {اللَّمَم} ما قل وصغر، وقال أبو العباس المبرد: أصل اللمم أن يلم بالشيء من غير أن يرتكبه، يقال ألم بكذا إذا قاربه، ولم يخالطه. وقال الأزهري: العرب تستعمل الإلمام في المقاربة والدنو يقال ألَمّ يفعل كذا بمعنى كاد يفعل، قال جرير: