للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوجه مختلفة، كلنا نراها وخاصة هنا، في موسم الحج الجامع المهيب، إذًا من الذي لون صور؟ {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} .

إننا نرى الأشقاء بل التوائم تتغير صورهم وألوانهم، وما خلقوا جميعاً إلا من نطفة لا يتغير لونها وكوِّنوا في رحم ما نظن أنهم تعرضوا فيه لحرارة الشمس ولا لصقيع البرد، فجعل الله وعز، وعفا الله عن المدرس الذي علمني عكس هذا يوماً، ولكنه أيضا تعلّم قبلي من غيره، والذي قبله كذلك، وهكذا نُسِيَ الخالق ونُسِيتْ صنعته إلى غيره {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْر} .