للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢_ عزة نفسه لعلمه أن المالك الحقيقي هو الله تعالى القادر على كل شيء ليس لغيره قدرة على ضر أو نفع، ولذلك ينزع من قلبه خوف أي أحد غير الله.

٣_ تواضعه لعلمه أن الذي وهبه كل ما عنده من صحة أو قوة أو ولد أو مال أو جاه هو الله، وليس من عند نفسه وأن الذي وهبه ذلك قادر على سلبه في أي لحظة.

٤_ الجد في الأعمال الصالحة لعلمه أن فلاحه يكمن في تزكية نفسه وعمله الصالح الذي يتقرب به إلى ربه.

٥_ قوة الأمل وطمأنينة القلب، لأنه يؤمن بمن عنده خزائن السموات والأرض، وبيده النفع والضر والعطاء والمنع، وهو لا يغفل عن عبده المؤمن به، بل يرعاه ويؤيده، فلا يعتريه يأس ولا قنوط.

٦_ قوة العزم والصبر والثبات لعلمه أن الله معه وأنه مؤيده وناصره، ذاكرا قول الله تعالى: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} التي قالها إبراهيم عندما أريد إلقاءه في النار، ومحمد صلى الله عليه وسلم عندما خوف بصناديد المشركين، وقول هود عليه السلام لقومه: {فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّه} .

٧_ الشجاعة والإقدام، لأن سبب الجبن أمران: الأول حب الإنسان حياته وولده وماله ونحو ذلك.

الثاني: خوفه من انتزاع أحد ذلك منه، والموحد على يقين بأن الذي أعطاه كل ما يحب هو الله تعالى، وهو القادر على أخذ ذلك إذا أراد، وأن غير الله تعالى ليس بيده شيء، ولا يقدر على سلبه ذرة واحدة إلا إذا أقدره الله على ذلك.

٨_ الترفع والقناعة لعلمه بأن الرازق المعطي المانع الخافض هو الله، فعليه أن يسعى في حصول ما يريد من خير، والله يعطيه ما يشاء ويمنعه ما يشاء، فلا حاجة إلى سلوك الطرق الدنيئة والأخذ بالوسائل السافلة، لأن النجاح عنده ينحصر في فضل الله، فلا يكون عبداً لغيره من أجل أن ينجح في أي أمر من أموره: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} .