١- ليس كل متخرج من الجامعات الإسلامية صالحا لأن يكون داعيا إلى الإسلام، والمفروض أن الدعوة تتطلب نوعية خاصة من الرجال العلماء العاملين، الأذكياء المقتدرين، الراغبين في الدعوة والمتحمسين لها والساعين إليها أو من يمكن أن يكونوا كذلك بعد حضورهم تدريبا معينا.
٢- التدريب الذي أقترحه:
يستهدف تحويل الطالب إلى داعية، ويستغرق ما لا يقل بأي حال من الأحوال عن ستة أشهر كاملة، يدرس فيها:
(أ) الصفات العقلية والجسدية والعلمية التي يجب أن تتوفر في الدواعي، مستقاة من حياة وجهاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم.
(ب) بعض النظريات السكلوجية المستمدة من علم النفس الاجتماعي وسيكلوجية الجماهير وعلم النفس الكلينيكي وسيكلوجية الفرد.
(ج) دراسة مستوعبة وشاملة للمنطقة التي يختار الداعية للعمل بها، تاريخيا وجغرافيا واجتماعيا وحضاريا بما في ذلك العادات والتقاليد.
د) استيعاب كامل وشامل لتجارب الدعاة السابقين، وكتب الرحالة المسلمين من أمثال فضيلة الشيخ العامودي في كتابه في أفريقية الخضراء، وفضيلة الشيخ الصواف في كتابه رحلاتي في الديار الإسلامية وغيرهما من كتب الرحلات وكتب الدعوة الإسلامية، حتى يكون لدى الداعية خبرات واسعة تملأ عقله وقلبه وسمعه وعينه وأذنيه، فيكون محيطا بما يمكن أن يصادفه من مخاطر، وما أكثر المخاطر التي تقع في طريق الدعاة المجاهدين!.