وقد كتب للرسول صلى الله عليه وسلم عدد من أصحابه منهم علي بن أبي طالب، وعبد الله بن الأرقم، وخالد بن سعيد، وأخوه أبان، وزيد بن ثابت وعبد الله بن أبي بن سلول، وأبي بن كعب القارئ ن كما كتب له في بعض الأوقات أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم جميعا وكتب له كثيرا معاوية بن أبي سفيان، وكذلك الزبير بن العوام ومعيقيب ابن أبي فاطمة، والمغيرة بن شعبة، وشرحبيل بن حسنة، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وجهم بن الصلت وعبد الله بن رواحة، ومحمد بن مسلمة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح وحنظلة الأسيدي وهو حنظلة بن الربيع [٨] .
وقد قام بعض هؤلاء بكتابة الوحي كما قام البعض الآخر بكتابة ماعدا ذلك من كتبه. . ومن أهم الوثائق التاريخية التي كتبت في العصر النبوي الكتاب الذي أملاه الرسول صلى الله عليه وسلم في موادعة يهود المدينة. . وهو يمثل الميثاق الذي حددت فيه العلاقات بين جميع أفراد مجتمع المدينة وقد تم فيه وضع ملامح المجتمع الإسلامي الجديد والعلاقات بين مجتمع الفئات على اختلاف الدين والعرق والجنس في الحدود التي رسمها الإسلام.
هذا بالإضافة إلى كتبه التي أرسلها مع رسله إلى الملوك والأمراء في جميع البقاع، ومنها كتابه الذي أرسله إلى النجاشي في أمر المهاجرين إلى الحبشة ومنها الوثيقة التي أملاها رسول الله على علي بن أبي طالب فيما فاوض عليه سهيل بن عمرو رسول الله بشأن صلح الحديبية.
ومن ذلك كتابه صلى الله عليه وسلم على ثقيف، وكتابه ردا على كتاب ملوك حمير، وكتاب مسيلمة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ورده عليه، وغير ذلك من الكتب وعهود الأمان.