"وفي إنشاء جميع البشر من نفس واحدة، لآيات بينات على قدرة الله وعلمه وحكمته ووحدانيته.. وفي التذكير بذلك إيماء إلى ما يجب من شكر نعمته، وإرشاد إلى ما يجب من التعاون والتعارف بين البشر. وأن يكون هذا التفرق إلى شعوب وقبائل مدعاة على التأليف. لا إلى التعادي والتقاتل وبث روح العداوة والبغضاء بين الناس"[١٩] .
وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى أحسابكم ولا إلى أنسابكم. ولا إلى أجسامكم ن ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم. فمن كان له قلب صالح تحنن الله عليه وإنما أنتم بنو آدم، وأحبكم إليه أتقاكم"[٢٠] .
والمسلمون هم أحق الناس بالحفاظ على الأخوة. وأجدر الناس باتباع هدى القرآن، وتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن الأصول الأصيلة للأخوة في الإسلام وحدة العقيدة.