ومن الغريب أن المصران الأعور عند الكلاب يحتوي على عضلات كثيرة لذا فهو سريع في إفراغ محتوياته الشيء الذي يؤدي إلى عدم التهاب الزائدة عنها قطعيا.
ومن الأسباب المؤدية إلى الالتهاب كذلك. الحمل عن النساء وجود المصران في غير مكانه الطبيعي، وكذلك أي نوع من التهابات البطن. وأول ما يشعر به المريض بالزائدة هو الألم وهذا يكون إما ألما مفاجئا أو تدريجيا. ونوبة المغص الحاد تحصل غالبا من الاحتقان الحاصل بالمصران وتختص النوبة بصفات قد لا يشخص بمرض غيرها. وتأتي هذه النوبة فجأة والألم يزداد ويخف ومعظم الحالات تكون شدة الألم في البداية أكثر منها فيما بعد وليس مكان الألم المعتاد هو القسم السفلي الأيمن من البطن وهو الذي مكان المصران عادة إنما يكون بمحاذاة المعدة أو حول السرة أو في جميع أنحاء البطن أيضا. وبعد ساعات من بدأ الألم يتجمع في منطقته المعتادة وهي القسم السفلي الأيمن من البطن.
وتتفاوت شدة الألم من إحساس بسيط أو ضعف خفيف بالبطن إلى مغص مؤلم حاد مع هبوط بالنبض وشبه غيبوبة.
وأول ما يخطر بالبال إذا كان الألم شديدا جدا هو انفجار بالزائدة الدودية وفي تلك الحالات لا يمكن تعيين مكان الألم. ولا ننسى أنه قد يحدث مثل هذه الآلام الشديدة دون انفجار الزائدة كذلك.
ومكان الألم يتعلق بموضع المصران حيث كما ذكرت آنفا أن له مكانه المعتاد وهو القسم السفلي الأيمن من البطن وما عدا ذلك فله عشرة أماكن متعددة في البطن منها تحت المعدة وخلف الكبد وفوق الكلى والخ.
وتصاحب نوبة الزائدة حرارة عالية وهذه ليست بقاعدة حيث من الممكن أن لا تكون هناك حرارة على الإطلاق وعموما فالمسنون لا ترتفع حرارتهم إلا إذا أخذت عن طريق الشرج.
والقيء أو لشعور بالقيء يحدث عادة عند المريض بالزائدة وقد يندر عدم مشاهدة هذه الظاهرة.