للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" من الكذاب الأشر " من استفهامية معلقة ليعلمون عن العمل وهي مبتدأ. والكذاب خبرها والجملة سدت مسد المفعولين. وقوله: {إِنَّا مُرْسِلُو الْنَّاقَةِ} مستأنف. وقوله: " فتنة " مفعول لأجله والفاء في قوله: " فارتقبهم " فصيحة. والطاء في قوله: " واصطبر " بدل من تاء الافتعال. وقوله: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ} الفاء للعطف على محذوف أي فملوه فهموا بقتل الناقة فنادوا صاحبهم. ومفعول

" تعاطى " محذوف لظهوره وكذلك مفعول عقر.

المعنى الإجمالي:

جحدت قوم صالح الإنذارات التي جاءت عن الله، وأنكروا أن ينقادوا لرجل واحد من جنسهم، قائلين: إنا إن انقدنا له لفي حيرة وبعد عن الصواب وجنون.

أأنزل عليه الكتاب والوحي دوننا مع أنه ليس بأشرفنا ولا أكثرنا مالا. بل هو كثير الافتراء بطر متكبر يريد العلو علينا. عن قريب يتبين لهم أيهما المفتري المتكبر أهو صالح أم هم؟ إنا مخرجو الناقة من الصخرة –كما بعثناك من بينهم- اختبارا وابتلاء لهم، فانتظر يا صالح ما هم صانعون وما يصنع بهم.

وتجمل بالصبر حتى يأتيك النصر، وأخبرهم إخبارا إعظاما أن ماء البئر الذي يشربون منه مقسوم بينهم وبين الناقة، كل نصيب من الماء يحضره صاحبه في نوبته فملوا وهموا بقتل الناقة، فنادوا أحد رجالهم المبالغين في الضلال، فتناول سيفا فقتل الناقة، فأهلكناهم فكان إهلاكهم بعذاب عجيب.

إنا بعثنا عليهم صوتا فظيعا مرة واحدة من جبريل فصاروا شبه حشيش يابس داسته المواشي في الحظيرة. ولقد هيأنا القرآن للحفظ ويسرناه للتلاوة فهل من متعظ موجود.

ما ترشد إليه الآيات:

١-إنكار ثمود للنذير البشري.

٢-زعمهم أن اتباع الرسل بعد عن الصواب وجنون.

٣-رمي صالح بالكذب والتكبر.

٤-تهديدهم بعقاب عاجل.

٥-تدميرهم لما كذبوا الرسل.

٦-كان تدميرهم الفظيع في غاية السهولة.

٧-في القرآن مواعظ فاتعظوا.