ومن أسماء الله في القرآن "السلام"{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ}[٢] .
وتحية أبناء الإسلام حين يلتقون "السلام عليكم ورحمة الله", وهي تحية لنبيه في الصلاة "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته".
وباب من أوسع أبواب المسجد الحرام في مكة, وأحد أبواب المسجد النبوي في المدينة المنورة يسمى "باب السلام", وجنة الخلد وهي مثوى المؤمنين الصالحين في الحياة الآخرة تسمى "دار السلام": {لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ}[٣] بل إنّ من يتبع آيات ربنا الباهرات في القرآن المجيد يجد أنّ لفظ "السلم"وما اشتق منه ورد فيما يزيد على ١٣٣ آية. بينما لم يرِد لفظ الحرب في القرآن كله إلا في ست آيات فقط.
ويصرّح كتاب ربنا بأنّ الأمل المرجو والهدى المطلوبة من اتباع الإسلام هو الاهتداء إلى طرق السلام والنور {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[٤] .
فالإسلام دين سلام.. وقد أمر الله رسوله أن يدعوا الناس كافة إلى عبادة الله, وأن يكون سبيله إلى ذلك الحكمة والموعظة الحسنة, وليس العنف والإكراه والقتال" {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}[٥] .