٨- ألا يعلِّم أحداً ما لا يحتمله ذهنه أو سنُّه، ولا يشير على أحد بقراءة كتاب يقصر عنه فهمه.
٩- ألاّ يدرس وهو منزعج النفس، أو فيه ملل أو مرض أو جوع أو غضب فإن ذلك مضرٌّ بنفسه وبطلابه ضرراً بليغاً.
١٠- أن يكون يقظاً أثناء الدرس وأن يوقظ الغافل من طلابه، وأن ينصحهم بحسن الاستماع من حين لآخر، وأن يحثهم على نظافة الفصل ومكان إلقاء الدرس.
١١- أن يجعل للطلاب أوقاتاً معينة يعرضون فيها عليه ما حفظوه من القرآن والعلوم الأخرى وليكن ذلك في نهاية كل أسبوع وذلك سنة المعلمين الأوائل منذ كانوا.
١٢- أن يستعلم عن أسماء طلبته وحاضري درسه وعن أنسابهم ومواطنهم وأحوالهم لما في ذلك من تقوية الصلات بينه وبينهم والتعرف عليهم بما يسهِّل له أمر تعليمهم بعد الوقوف على مشكلاتهم ومحاولة معالجتها.
١٣- يجب عليه أن يكون مَثَلاً أعلى لطلابه في هندامه ومظهره ونظافة جسمه وتقصير أظفاره واجتناب الروائح الكريهة والعادات الممقوتة.
١٤- أن يطرح على تلاميذه أسئلة كثيرة متنوعة يفهم منها مقدار ما استوعبوه من دروس وما فهموه من مقررات، فإن لم يجدهم قد استفادوا بالقدر المطلوب أعاد عليهم الكرّة، وإن وجدهم قد فهموا وحفظوا فعليه أن يثني على البارع منهم ويشجع المتوسط ويأخذ بيد الضعيف والمتخلف, وعليه أن يوصي كل واحد منهم بقراءة الكتب التي تلائم مستواه الفكري وعمره الزمني.
والحق إنّ المعلّمين في كل زمان هم الصفوة المختارة الذين نذروا نفوسهم لتعليم أبناء الأمة وأذابوا حياتهم لإضاءة الطريق أمام الشباب وأجيال المستقبل، قد حملوا أسمى رسالة وعليهم أن يؤدّوها في صدق وأمانة وإخلاص حتى ينالوا رضا الرحمن ويحوزوا القبول من الناس. ويكفيهم فخراً وشرفاً أنهم خلفاء سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد صلوات الله وسلامه عليه.
ثانيا: الآداب والفضائل التي يجب أن يتحلى بها طلاب العلم: