لا نبدؤهم بقتال.. متى كفوا هم عن قتالنا وإخراجنا من ديارنا فإن قاتلونا أو أخرجونا.. فقد أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير!
٧٦ـ وعلى الغرب أن يختار لنفسه..
إما أن يكف عن قتالنا في ديننا.. بحرب عسكرية، أو بحرب فكرية.. وأن يكف عن إخراجنا.. على يده أو على أيدي صنائعه.. فإن فعل فليس في الإسلام ما ينهانا عن بره والإقساط إليه.. وإلا.. فإنه يعرف الأخرى!
أما الشرق الكافر..
فإننا نبشره من الآن..
ليس بيننا وبينه غير القتال..
القتال دفاعا لإخراجه من تسعة أعشار أرضه التي احتلها واغتصبها من أيدي المسلمين..
والقتال هجوما.. باعتباره عقبة في طريق الدعوة الإسلامية
وليس لنا معه طريق ثان..
هكذا..
وبصراحة..!
وعلى الذين يتولونه.. أن يعلموا أنهم منه..
وأن قتالهم.. كقتاله فرض..!
والله متم نوره ولو كره الكافرون
المطلب الثاني
هدف الإسلام
٧٧ـ حديثنا في المطلب الأول كان عن وسيلة الإسلام.. إنه لا يقبل المداهنة وإن قبل المهادنة، ولا يقبل التخاذل وإن وقف موقف الدفاع حينا وموقف الهجوم حينا آخر!
وحديثنا في هذا المطلب عن هدف الإسلام.. إنه لا يقبل التجزئة ولا الترقيع بل لابد أن يكون الدين كله لله.. فذاك هدفه!
أولا: الدين كله لله
٧٨ـ الله خلق الخلق كله..
فأخضع بعضه جبرا وقسرا.. يسبح بحمده، ويسير وفق ناموسه
وجعل للبعض الآخر الاختيار.. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
وأنزل لمن جعل له الاختيار نظاما كاملا لحياته..
وأنزل مع آخر آيات القرآن {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً}
فصار الإسلام الذي رضيه لنا هو هذا الدين الكامل..
نتعبد الله به.. أفرادا
نتعبد الله به.. أسرا