للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نتعبد الله به.. مجتمعات ـ ويتقرر بناء على ذلك الثواب والعقاب في الآخرة والآخرة خير وأبقى.

٧٩ـ وهو بالنسبة للجميع منهج كامل.. يشمل الحياة كلها..

حتى ليتناول الانسان في حياته وفي موته..

في يقظته وفي نومه..

في عسره وفي يسره..

يجمل الحكم أحيانا.. ليدع مجالا للاجتهاد في ظل ذلك الخط الرئيسي ويفصل الحكم أحيانا.. حتى لا يدع مجالا للاجتهاد لأحد.. فما يختلف أحد حول الحكم الذي جاء.. لأن حكمة الله.. أن مثل هذا الحكم لا يتغير بتغير المكان أو الزمان

وهو بهذا..

دواء متكامل.. فيه الشفاء للانسانية من كل أمراضها

وبناء متكامل.. يناسب أجواء البشرية، ويقيها صروف كل تغير قد يرد عليها وهو بهذا..

لا يقبل التجزئة ولا التفرقة..

ثانيا: لا تجزئة ولا تفرقة

٨٠ـ مضت حكمة الله.. أن يكون الدين دواء متكاملا، وبناء متكاملا.. ومنهجا شاملا يلف الحياة كلها..

وهو بهذا لا يقبل التجزئة ولا التفرقة

ووردت النصوص تنهى عن تلك التفرقة..

وتعتبر تجزئة الدين.. كفرا.. وفتنة.. وجاهلية..

ـ فقرأنا قول الله:

{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ..}

ـ وقرأنا قول الله:

{وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ}

ـ وقرأنا قول الله معقبا على التجزئة

{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}

٨١ـ وأدركنا بفضل الله بعض الحكمة