للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأهم ما في القدس أماكنها المقدسة وفي مقدمتها الحرم الشريف الذي يحوي المسجد الأقصى ومسجد الصخرة، حيث يقع في الجهة الشرقية الجنوبية من المدينة القديمة.

وفي هذا المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى". وهو مسجد رائع البناء عظيم المساحة، ويحيط به سور عظيم، وقد أسرى الله بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومنه عرج به إلى السماء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل في صلاته المسجد الأقصى إلى أن أمر بتحويل القبلة إلى الكعبة بالمسجد الحرام، فهو أولى القبلتين، وثاني البيتين، وثالث الحرمين، ولهذا فهو محط أنظار المسلمين.

وفي المدينة مساجد أخرى كثيرة يبلغ عددها (٣٥) مسجدا، وبها مقدسات مسيحية وأهمها كنيسة القيامة، ولا يملك اليهود بها آثارا ولا أماكن دينية ولا مقدسات على الرغم من الضجة العالية والعويل الطويل إلا عرفا تقليديا لهم في البكاء خارج القسم الجنوبي من الحائط الغربي للحرم الشريف يسمى حائط المبكى.

عدد السكان

كان عدد السكان سنة ١٣٦٧هـ‍ سنة ١٩٤٨م نحو (١٦٠) ألف نسمة نصفهم من العرب والآخر من اليهود وجاء عددهم هذا وليد الهجرة الناتجة عن وعد بلفور الجائر، ففي النصف الثاني من القرن السابع عشر لم يكن عدد اليهود سوى (١٥٠) شخصا، وفي سنة (١١٧٠م) لم يكن في المدينة أكثر من يهودي واحد.