والقدس مدينة سياحية عالمية جذابة ولذا فإن بعض السكان يقومون ببعض الصناعات التي يغلب عليها الطابع السياحي مثل صناعات الخشب، الزيتون، والشموع، والقاشاني، والتطريز والزجاج والأدوات الفضية وغيرها، وبعض السكان يقومون بالزراعة حيث خصوبة التربة فيكثر فيها الفواكه والخضروات بأنواعها المختلفة، والتعليم فيها ناشط مزدهر إذ فيها نحو (٥٠) مدرسة عربية و (٣٠) مكتبة منها ما له قيمة تاريخية. كما يوجد بها جميع الدوائر الحكومية.
ما يفعله الصهاينة المحتلون
يعمل الصهيونيون اليهود على توسيع رقعة القدس وزيادة سكانها وتخطيط الحي اليهودي فيها، وقد تضمنت الخطة عمارات متراصة مرتفعة يشبه بعضها ناطحات السحاب، واشتملت على نواد وبارات ليلية كثيرة، وشقق صغيرة تحيل المدينة إلى ما يشبه محطة السكة السوداء داخل مظاهر الزيف والنشاز، وقد عرضت الخطة على ثلاثين من المهندسين والمعماريين والفنانين العالميين فنفروا منها جميعا ورفضوها لمغايرتها طبيعة المدينة المقدسة. وقد فعلوا فيها ما لا يستوعبه المجلدات.
وقد توغلت الحفريات التي يقومون بها في اختراق الحائط الجنوبي للحرم الشريف والأروقة السفلية للمسجد الأقصى في أربعة مواقع الأول، في أسفل محراب المسجد الأقصى والثاني أسفل مسجد عمر، والثالث: تحت الأبواب الثلاثة للأروقة الملاصقة للمسجد الأقصى وهنا توغلت (٢٠) مترا في داخل الحرم، والرابع تحت الأروقة الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى، أصبحت هذه الحفريات تهدد المسجد الأقصى وسور الحرم الجنوبي بالتصدع والانهيار.