ورغم كل ذلك فقد واصلت السلطات الصهيونية إخلاء العقارات والأراضي بالقوة وتمكنت من إجلاء ما يقارب من خمسة آلاف عربي من مساكنهم وأماكن عملهم داخل الأسوار وحرست ما لا يقل عن ألف من العمل في الزراعة في الأراضي المصادرة خارج الأسوار يعيلون لا أقل من خمسة آلاف شخص، وإجلاء ما يقرب من ألف عربي من مساكنهم خارج الأسوار، وهي بالإضافة إلى ذلك جادة في ملاحقة الباقين منهم ويقدرون بحوالي الألف بالجلاء والتشرد.
الاستيطان الإسرائيلي
يهدف إلى جعل القدس مدينة يهودية، كشف عن ذلك وزير الإسكان اليهودي عن مؤامرة الاستيطان التي باشروها منذ ١٩٦٨ خارج أسوار القدس وداخلها وما حولها، وتستهدف بناء (٣٥) وحدة سكن وتتسع لإسكان (١٢٢) ألف صهيوني جديد.
وقد نفذت هذا البرنامج خلال السنوات الست الماضية وتم لها إنشاء ستة عشر حيا أو مستعمرة جديدة على أنقاض ما هدم من أحياء وقرى عربية وعلى ما صور أو اغتصب من الأراضي داخل أسوار المدينة وخارجها.
احراق المسجد الأقصى
في يوم الخميس ٨ جمادى الثانية ١٣٨٩هـ أحرقت إسرائيل المسجد الأقصى، وقد دمر الحريق القسم الجنوبي الشرقي منه، كما أتى على المنبر، وقد ادعت إسرائيل أن ماسا كهربائيا سبب الحادث، ثم تراجعت وزعمت أن شابا أضرم النار في المسجد.
هل يحتاج المسلمون بعد ألسنة النار التي التهمت المسجد الأقصى إلى من يوقد حميتهم ويشعل إرادتهم للوقوف صفا واحدا وجبهة واحدة في وجه العدو، ولكن من المؤسف حقا أن إشعال النار في أولى القبلتين وثاني البيتين وثالث الحرمين لم يكن مفاجأة وأن المسلمين والعرب لم يأخذوا على حين غرة عندما أقدمت إسرائيل على حرقه ولن يؤخذوا على غرة إذا فعلت إسرائيل لا قدر الله بمقدساتهم أكثر من ذلك.