صحب الفلاح الناهضين إلى العلى
نسَقاً، وكل درة عصماء
يا ابن العظام المالكين تتابعوا
المحسنين إذا البغاة أساؤوا
الحاملين إذا الغواة تمردوا
مات الرجاء, وأخلف الرؤساء
الناهضين (بيعرب) من بعد أن
والدين آفة روحه الأهواء
المنقذين الدين من بدع الهوى
وأذاقهم ثكل الحمى الغرماء
لما أدال القاسطون زمانهم
صغرت لدى عظماته العظماء
كنت العِصاميَ العظامي الذي
نفس على الدنيا بها إرباء
بعثت حفاظك للجدود وللحمى
وتلفتت لفعاله الأحياء
إن الذي هز الزمان بطولة
زمر بَمدرجة الهوى لعباء
يفع لبانته العلى, ولداتُه
زمر بمدرج
ومناه ملك دونه الجوزاء
لذاتهم عبث الصبا وفنونه
ذل أناخ بآله وشقاء
قد ذاق ثكل زواله وأمضّه
صدته من أحلامها الغلواء
لا النفي كفكف من سطاه ولا الصبا
مما يكابد من جوى ويساء
حرّان..حاربه الفراش مؤرّق
بكريمتيه، وساءه الإنضاء
كالصقر فوق المربأ العالي..رنا
تدني البعيد الهمّةُ القعساء
أين (الرياض) من (الكويت) ؟ وإنما
تطويه في لهواتها الصحراء!
لله سار في الدياجر سارب
عن عزمه حد له ومضاء
كالسيف سال من القِراب وما انثنى
حتى دهته الطعنة النجلاء
عجلاّ إلى (عجلان) .. لم يشعر به
والحر يثأر, والدماء بواء
بيديك يا (عبد العزيز) أذيقها
بك أمة, وتسامت الأملاء
يا طعنة طاحت بفرد, قد علت
وعلت لمجدك راية شماء
حتى جرى الفتح المبين إلى المدى
يمن النقيبة همة ودهاء