للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والفتح بشرّ بالفتوح, وأيدت

ومعيد سيرة ما بنى الآباء

يا باعث التاريخ من أجداثه

منها بما تتماثل السيماء

ذهبت عصور المعجزات, فجئتنا

تتألق الدنيا به وسناء

لك من بناء الدولة الكبرى سنا

ئط ملكها, والفضل والإسناء

الدين أُسُّ بنائها, والعقل حا

منها, وما يتعجب البسلاء

خمسون قد حفلت بما أعيا الورى

عجباً, وتزهى (يعرب العرباء)

تتخايل الأبناء من سيمائها

يحكي سناها عهدك الوضّاء

ذكرت عهود الراشدين, وإنما

أسطورة هرفت بها القدماء

لكأنّ ما يروي لنا من أمنه

فيه, وصاحبت الذئاب الشاء

فلقد تمتعت العيون من الكرى

وعلاه من قسمتها لألاء

ومشت عليه من الحياة بشاشة

شعّ الرواء به وشفّ الماء

كاللؤلؤ اللماح..كيف نظرته

ند, وأين لمثله النظراء؟

يا راحلاً.. خلت العصورُ, وما له

فإذا هم أرض وأنت سماء

أعطاك ربك فوق ما أعطى الورى

أعطى، وما قسم العباد سواء

أعطى, وزادك بسطة في كل ما

ذهبٌ كأن فيوضه الدأماء

وحباك ملكا سال في جنابته

لم يزهه ملك ولا نعماء

وكأنك (الفاروق) في أطماره

تذهب على الدنيا بك الخيلاء

متواضع لله, لم تبطر, ولم

وعشِقتَ ما يتعشق الصلحاء

عشق الملوك الأبهات وعفتها

وتضاءلت في عينها الأشياء

وإذا صفت نفس العظيم تكرّمت

ما طاله من قلبك الحكماء

وسموت بالرأي الأصيل إلى مدى

عقل يفيدك كسبه العلماء

إن الأصالة في العقول أجل من

يُحكى, وموهوب له الآراء

شتان بين مقلد يروي الذي