إن حكومة المملكة - وفقها الله - تقدّم للمسلمين في أنحاء العالم المساعدات المادية والمعنوية، وإن أفضل شيء قدمته وتقدمه للعالم تعليم أبنائه ليقوموا بالدعوة إلى الخير والتحذير من الشر، فهؤلاء الخريجون في الحقيقة أنفس هدية تقدمها حكومة المملكة للعالم، وأي هدية أنفس وأغلى من دعاة إلى الجنة وهداة إلى الصراط المستقيم {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} .
وإني لأرجو أن يكتب الله لجلالة الملك خالد حفظه الله، ولسموكم الكريم، ولكل من ساهم في تحقيق أهداف هذه الجامعة مثل أجورهم وأجور من استفاد خيرا بسببهم، فإن من دل على خير فله مثل أجر فاعله، ومن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.
صاحب السمو الملكي الرئيس الأعلى للجامعة:
لعالمية هذه الجامعة وشمول نفعها وسمو أهدافها تلقى دائما من حكومة المملكة - وفقها الله - كل تأييد ودعم مادي ومعنوي، وتحظى بالعناية والرعاية، ويتمثل الدعم المادي باعتماد المبالغ الكبيرة في ميزانيتها سنويا، أما التأييد المعنوي فلا حدود له، وأبرز أمثلته أن جلالة الملك فيصل رحمه الله هو الرئيس الأعلى لهذه الجامعة، ثم بعد تولي جلالة الملك خالد حفظه الله تفضل بإسناد رئاستها لسموكم الكريم فانتقلت رئاستها العليا من يد قوية أمينة إلى يد قوية أمينة، وما قدوم سموكم إلى المدينة هذا اليوم لرئاسة المجلس الأعلى للجامعة في دورته الرابعة، وقدوم سموكم في العام الماضي لرئاسة الدورة الأولى إلا نموذج مما تلقاه الجامعة من سموكم الكريم من رعاية وعناية.