للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذن فالوجوه الأربعة التي اختارها القاضي.. في أغلبها أدلة أو شواهد على الإعجاز، أما الوجه الحقيقي فهو ذلك الوجه الذي ألحقه الرَّجل بهذه الوجوه الأربعة وكأنه يرى أنه نافلة وليس أصلا في باب الإعجاز، وهو: (الرّوعة التي تلحق قلوب سامعيه وأسماعهم عند سماعه) ؛ فهذا الوجه - في رأينا - هو عمدة وجوه الإعجاز القرآني على الإطلاق إن لم يكن وحده وجه الإعجاز، وهو الوجه عينه الذي توصّل إليه الخطابي قبله بنحو قرنين من الزمان؛ فالروعة التي تعتريهم عند تلاوته - هي مناط الإعجاز الحقيقي، وهي المعجزة القائمة فيه أبد الدَّهر وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وإن كان القاضي عياض قد جعله حاشية في وجوه الإعجاز، من باب تحصيل الحاصل.


[١] اليحصبي - بفتح الياء وسكون الحاء وضمّ الصاد وفتحها وكسرها -: نسبة إلى يحصب بن مالك قبيلة من حمير. والسبتي: نسبة إلى مدينة سبتة. والغرناطي نسبة إلى غرناطة؛ المدينة الأندلسية المشهورة.
[٢] طبع هذا الكتاب في دار الفكر بيروت، ولكنها طبعة غير محققة وبها بعض الأخطاء والتصحيفات. انظر: ص ٢٥٨ من الجزء الأول من هذه الطبعة.
[٣] ذرابة اللسان: حذقه.
[٤] الإحن: جمع إحنة وهي الحقد.
[٥] الجعد: الكريم من الرجال، أما إذا قيل جعد اليدين، أو جعد الأنامل فهو البخيل، وربما لم يذكروا معه اليد.
[٦] القدح الفالج: السهم الفائز.
[٧] المهيع الناهج: الطريق السالك.
[٨] سورة البقرة الآية ٢٤.
[٩] سورة هود الآية ١٣.
[١٠] سورة الإسراء الآية ٨٨.
[١١] الزمزمة: صوت خفي لا يكاد يفهم (القاموس) .
[١٢] سورة المدثر آية ١١-٢٦.
[١٣] المثافنة: المجالسة، والمراد بها هنا مجالسة العلماء لتلقي العلم عنهم.