أجل.. لقد استهوى ذلك قلبها إذ كان كالحصن الذي لا حامية فيه؛ فلم تلبث أن سقطت في حبالة الشياطين، وكانت الخطوة الأولى في هذا المنحدر تلك الحفلة التي أفتاك بعض المعمَّمين من عشاق الطرب، وباركتها أنت يا شيخ محمود بالتقديم لها في زفة من آيات الله، ثم ما لبثن الخطى أن تلاحقت في المنحدر؛ فإذا هي تتخذ لنفسها اسم ياسمين الخيام بدل إفراج الحصري، وكأنّها بذلك تعلن الحرب على ماضيها الإسلامي نفسه بالانتساب إلى ذلك العربيد (الخيام) الذي أصبح مضرب المثل في عالم الضياع والدعوة إلى الاستهتار، وتبع ذلك ما لا مندوحة عنه من طرح للحجاب، وعمل مع الفرق الراقصة، وظهور في المسارح الماجنة.. استجداء لتصفيق المعجبين ومشاركة لصعاليك الفن في تجميع الملايين.. وقد رضيت أن تدفع ثمن ذلك الهُويّ كلَّ ذخيرتها من طمأنينة الحياة الزوجية، وأن يسلبها شططها هذا كل أثر للسكن والمودة والرحمة؛ فأشقت الزوج، وأيتمت البنين، وتناست موقفها القريب الرهيب بين يدي رب العالمين!! ولا عجب فهي الحصيلة الطبيعية لهذا النوع من الشذوذ عن سبيل المؤمنين، وليست مأساة (البيت الأردني) الذي دمره شطط تلك الهاوية الأخرى ببعيدة عن عيني إفراج وأبي إفراج، لو كانوا من المستبصرين المعتبرين..
وأخيرا.. لا أدري والله بأي كلمة يجب أن أختم خطابي هذا إليك، أبالدعاء لك بأن يتوب الله عليك؛ فيوفقك إلى التكفير عما أسلفت في هذه المأساة من آثار يتعذر رصد عواقبها على الأجهزة الحاسبة والحاسبين! أم أدعو عليك بعقاب يكافئ ما قدّمت لدينك من مساءة سررت بها الفاسقين، وكسرت قلوب المؤمنين؟!