كما تبين له -عن طريق التجربة الذاتية- فساد الطرق الصوفية التي تدعي العمل لإصلاح النفس، ومن أجل ذلك كان من أشد الناس حرباً للدجالين القائلين بوحدة الوجود وكان يحذر من خطرهم أعظم التحذير ويعلن أن الخير كل الخير في إتباع ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح لهذه الأمة.
وكان رحمه الله محباً لخدمة الصالحين لا يبخل بجاهه ولا يتأخر عن مساعدة يملكها.
ولا يفوتني أن أذكر مؤلفاته التي بلغني نبأ وجودها:
١- كتاب الطرق الخاصة للتربية الإسلامية.
٢- كتاب تعليم العربية، ويقع في ٤ أجزاء وهذا الكتاب ألفه خلال تعليمه العربية ببكستان.
٣- الطفل السوي وبعض حالات شذوذه، وقد ترجم هذا الكتاب عن الفرنسية بالاشتراك مع غيره، ونشر في عدد خاص من مجلة المعلم العربي التي تصدر في دمشق.
٤- محاضرات في فقه السيرة (مطبوع على الآلة الكاتبة) .
٥- محاضرات في العقيدة (مطبوع على الآلة الكاتبة) .
وبعد فما أكثر ما لقيت الدكتور أمين في دمشق ومكة والمدينة والرياض ولكني لم ألقه مثل اللقاء الأخير الذي سبق موته بأسابيع ثلاثة. فقد التقينا في دوسلدورف بألمانيا في مخيم الطلبة المسلمين كان -غفر الله له- يتألق صفاء، ويموج حيوية ويمتلئ نشاطاً وكانت محاضراته القيمة موضع الاستحسان والإعجاب من السامعين.
رحم الله الدكتور محمد أمين المصري وأحسن جزاءه وعوض المسلمين عن فقده وإنا لله وإنا إليه راجعون.